من نحن | اتصل بنا | الجمعة 11 مارس 2016 08:01 صباحاً

مقالات
الأربعاء 06 يناير 2016 06:39 مساءً

انشقاق المنشق !!

 

لازلت اتذكر كيف ان المحلل السعودي ابراهيم ال مرعي كان يحمل اللواء الحليلي مسئولية تأخر الحسم لصالح الشرعية في حضرموت الوادي ومارب وما حولهما !!، واظنكم تتذكرون معي كيف ان الاعلام تداول انضمامه- الحليلي -  للجيش الوطني مع مرؤوسيه، وكان الاعتقاد ان الحليلي سيكون راس حربة الجيش الوطني في الهجوم على صنعاء ، او ذلك ما كانت العامة تعتقد انه الفعل المتوقع من اللواء الكهل الذي تنغنغ في نعيم الفساد العسكري مثله مثل كل القادة في عهد المخلوع علي عبدالله صالح،  الذين كبرت كروشهم وارصدتهم وبيوتهم وشركاتهم من رواتب ومخصصات الاعاشة الخاصة بأفرادهم.

وفي حقيقة الامر ، ورغم كل ما يعرف عن الرجل من انتهازية وجشع ، كنت انتظر ان اراه منذ البداية لاعبا اساسيا في صفوف فريق هادي ، ليس لأنه وطني ويحب اليمن والشعب اليمني، ولكن لأنه راكب مميز لأمواج المراحل في الصراع اليمني ويربط حماره حيث الماء والخضرة ،، حتى والاعلام يشير اليه باعتبار موقفه الضبابي نقطة ضعف وباعتباره مازال موالي للمخلوع ويشكل نقطة خطر على حضرموت التي تتنازعها القاعدة العفاشية وداعش المخلوعية، كنت اتعشم منه موقف وطني حقيقي ولأول مرة.

وبعد اخبار تم تداولها قبل اشهر عن رحيله الى الامارات، واخرى عن اعتكافه ، يعود اليوم الى واجهة اهتمام الاعلام اليمني اللواء الحليلي الذي راوح خلال تلك المدة في موقفه بين شمسي وقمري ليسرب خبر انشقاقه العظيم كقوة توازي قوة اللواء العجوز على محسن الاحمر الذي حافظ هو ايضا على موقفه المتردد بين المساهمة في حرب تحرير البلاد من العصابات الفاشية الحوثية  او البقاء في دائرة الظل تحاشيا لأي ظهور ربما يحرجه قبليا.

بصراحة لم اهتم لأمر الانشقاق واعلانه فهو امر متوقع خصوصا مع دخول المباراة الربع الاخير من وقتها في ظل تقدم فريق الشرعية بقيادة هادي الذي ينتظر التتويج بالبطولة والفوز بكاس الانتصار بدخول العاصمة قريبا، لأنه انشقاق متوقع وعلى طريقة " يد ما تقدر تكسره جرها وحبه " سنتابع خلال المدة المقبلة عديد الانشقاقات والانضمامات لصفوف الشرعية .. الاهتمام هو في نجاح الحليلي بلعب دور المخادع طوال هذه المدة منذ ابريل 2015م حتى الان رغم حساسيته موقفه كقائد ميداني لجيش قوي في منطقة مهمة من الوطن، ومدى قدرته في الثبات على الموقف الذي اتخذه وبالتالي دوره المنتظر في التعجيل بعودة الشرعية الى العاصمة.

ما اخشاه هو ان يكون انشقاقه ذريعة لدخول الجماعات الارهابية والسيطرة على معسكراته في حضرموت، فانا لا اثق كثيرا في الحليلي ولا اراهن على تغير موقفه ، فتأثيره هامشي اذا ما قورن بتأثير العجوز على محسن (!!)، لكنني اثق في قدرة على محسن على تشكيل تحالف جديد يعيد للشمال دوره في مستقبل الشرعية الوطنية وذلك الدور الذي يمكن ان يلعبه الحليلي كمرؤوس تحت امر اللواء محسن في ظل صفقة ربما تم طبخها ويجري على اساسها تشكيل قوة شمالية جديدة موازية لتلك التي بدأت تتشكل جنوبا.. لكنها اي الانشقاقات حتى وان كانت في المحصلة العامة مفيدة، ستظل باهتة المعنى.

والايام بيننا ... 


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







آخر الأخبار
08:01
07:20
06:01
05:01
04:01
03:01
00:47
00:46
22:06
21:41
الأكثر قراءة
مقالات
ما تزال العديد من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ومن خلال بعض الكتبة والمتدربين على الكتابة تمارس غواية
تتحدث وسائل الإعلام كثيراً في هذه الأيام عن عودة وشيكة لزمن الحرب الباردة، ويمضي بعضها إلى الحديث عما هو أسوأ
أنا قلق وخائف! الشر الذي يضمره جسدي للحوثيين كبير وضخم، فهل أصبحت نسخة عنهم؟ عنيد مثلهم، الدماء التي تسفك في
يطلق على كل من حمل السلاح بالمقاوم مفهوم خاطئ يجرنا إلى مربع العبثية ودفن النضال وحصره على ثلةٍ ما، الأمر
حسمت دول “مجلس التعاون” الأمر بإعلانها إدراج “حزب الله” منظمة إرهابية، رغم أن هذا الإجراء كان يجب
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن] © 2011 - 2016