الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 01:17 مساءً
من عام 1990 اصبحت اليمن دوله مفتوحة
ابتدا من عام 1990 اصبحت اليمن دوله مفتوحة حدودها سهلة الاختراق وارارضيها سهلة المنافذ وقواتينها متفتحة على الاخر، هذا سهل ليس فقط تأسيس منظمات وجمعيات وجامعات ومجاميع متعدده الجنسيات بل استطاع الكثبر تاسيس طيف واسع جدا من المنظمات والتنظيمات تبداء من حماية الحيوان الى منظمات ارهابية عابرة القارات.
ساعد في ذلك سهولة تدفق الاموال ، واصبح اسهل طريق للاثراء هو تاسيس جمعية او منظمة، ولان هذه المنظمات كان لها اتصال بالخارج فكان توجه الشباب الذي يجيد اللغات الاجنبية وخاصة الانجليزية كبير، واصبح حلم كل شاب لدية قصد من اللغة الاجنبية هو الالتحاق بتلك المنظمات التى تقدم مرتبات مغرية وسفريات متعدده وميزات اخرى، وجعلت اقصر طريق للثراء وبدون عناء هو الالتحاق بتلك المتظمات ، هذا الى جانب البرستيج الاجتماعي الذي يصحب الالتحاق بتلك المنظمات. وعبر الكادر المحلي اليمني سهلت الحركة لهذه المنظمات داخل البلاد. وسوف يتضح الوضع اكثر في وقت الحروب والنزاعات المحلية التى يبحث العالم عن معلومات حولها فلا يجد افضل من الكادر الوطني الذي ينخرط في تلك المنظمات، وانا لا اقصد فقط المنظمات الحقوقية والاغاثية بل كافة المنظمات ابتداء من منظمة مساعدة مرضى الجذام الى منظمة القاعدة الإرهابية، فجميع هذه المنظمات تتشابه بل تتطابق في شكلها الاداري والتنظيمي القائم على التشبيك بين اعضائها واصدقائها والمستفيدين منها وتختلف في طبيعتها الوظيفية وخدماتها والتزاماتها امام الجمهور .
ان انتشار هذه المنظمات بشكل عشوائي وبعضها تم تسجيله بالرشى والمحاباة والمجاملات والبعض الاخر تم تاسيسة من قبل القائمين على الجهاز الحكومي نفسة لكي يحولوا مجرى تدفقة المساعدات الدولية الى جيوبهم هم دون الوصول الى خزينه الدولة كأن يكون وزير حقوق انسان فيسهل لابنه او احد اقربائة تأسيس منظمة حقوقيه كبيره يقدمها هو بحكم منصبه للعالم، وبهذا يضمن حصولة على تمويلات عالمية ضخمة، هذا ينطبق على معظم المؤسسات في اليمن.
تحولت المنظمات الى هيكل فساد كبير يبتلع اموال ضخمة دون ان يقدم شيء يذكر وان حدث نجاح في بداية التأسيس لا يلبث ان تترهل تلك المنظمة وتنظم الى قوائم المؤسسات الدولية الفاسدة .