مرجعية دينية للحوثيين يحقر «علي عبدالله صالح» ويشكك في نسبه ويحرض على قتله
- متابعات: الجمعة 29 سبتمبر 2017 10:57 صباحاً
حرض القيادي الحوثي واحد المراجع الدينية للجماعة (علي يحيى العماد ) على قتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح , وشكك العماد بنسب صالح , وحقر من شأنه , اطار الرؤية الطبقية للحوثيين بشأن تصنيف اليمنيين الى مستويات طبقية.
وجاء هذا الهجوم في وقت يلتزم اعلام صالح الصمت , بعد اعتقال عدد من المحسوبين عليه , في ظل عجز تام لصالح عن حمايتهم .
وعلق الصحافي عابد المهذي على تحريض القيادي الحوثي العماد على صالح , معتبر ان تحقير العماد للرئيس السابق صالح يشعل الفتنة "العنصرية" في اليمن.
وكتب مقالا مطولا جاء فيه :
...................
لو أن "فارس ابوبارعة" هو من كتب مقال الحاج "علي يحيى العماد" الذي شكك فيه بأصل ونسب المواطن "علي عبدالله صالح" وتحريضه ضمنيا بقتله ؛ واتهامه بأخطر الجرائم وتحقيره له بأبشع الاساليب العنصرية ؛ لكان إعلام وصحافة ومفسبكي "المؤتمر الشعبي العام" قد أعلنوا حالة الطوارئ واشعلوا الحرب الشعواء ضد فارس ابوبارعة.. دفاعا عن "الزعيم" واستعرضوا عضلاتهم فوق رأس "فارس" المسكين .. فيما نجدهم الآن يبتلعون ألسنتهم ويتوارون تحت جنح الظلام ولا يجرؤ أحدا منهم الرد بسطرين على "العماد" الذي يتبجح ويستعلي ويستقوي على زعيمهم علنا وأمام الملأ وعلى رؤوس الأشهاد ؛ حد تطاوله في تحقير "علي عبدالله صالح" تحقيرا لم يشهد له تاريخ اليمن مثيلا في الحط من مكانة الأشخاص والتجريح والاستنقاص لأبناء الناس بهذا الشكل أبدا ؛ فمابالك بتحقير وإهانة شخص بحجم "علي عبدالله صالح" له مكانته الإعتبارية الكبيرة في المجتمع وله تأثيره البالغ وحضوره المؤثر داخل الساحة المحلية والدولية ويعتبر رمزا وطنيا من رموز اليمن التي رأسها 33 عاما ورصيده الوطني حافل بكم هائل من الانجازات والاعمال العظيمة التي لا يختلف عليها اثنين .
سيل التعريض الذي كاله فضيلة "العلامة" علي يحيى العماد (80 عاما) للمواطن اليمني "علي عبدالله صالح" خطير للغاية ولا يعتبر كما عنونه بأنه ليست سوى "ذكريات لا مذكرات" .. ﻷن من كتب المقال هو الشخصية المعروفة السيد "علي العماد" وليس الكاتب مجرد "صحفي مشاغب" يكتب وجهة نظره المعبرة عن رأيه وحده ولا هو مجرد "مفسبك عابر" ينشط بإسم مستعار في شبكات التواصل .
من كتب تلك الكمية من الاتهامات الجارحة والإساءات المهينة جدا جدا لشخص "الزعيم" هو الحاج "علي بن يحيى العماد" وليس أحد أولاده الذين هم ايضا ينهجون نهج والدهم تجاه "علي عبدالله صالح".. تحقيرا واتهام وتهديد وتطاول وإهانة وتحريضات .. لذلك فإن تهجم السيد العلامة "علي العماد" على زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس اليمن السابق وابن قبيلة سنحان والمواطن اليمني "علي عبدالله صالح" يعتبر إهانة لخمس مليون مؤتمري من أعضاء الحزب .. ويعد إساءة مباشرة لعشرين مليون نسمة على الأقل من ابناء الشعب اليمني يرتبطون بشكل او بآخر برئيس بلادهم ودولتهم طوال ثلاثة عقود .. وهو ايضا تحقير لكل قبيلي في الجمهورية اليمنية ولقبائل سنحان تحديدا التي تناولها باﻹسم السيد العماد في مقالته المنشورة على صفحة نجله عصام .
هكذا تطاول وازدراء مقذع ؛ وفي هذا التوقيت الحساس بالذات ؛ لا يمكن ابدا ان يمر مرور الكرام .. لأن الصمت والتجاهل وعدم الرد ولجم هذه الاصوات ليس منطقيا ولا عقلانيا ولا يمت للحكمة بصلة مهما تعذر وبرر المداهنون والدغمائيون في المؤتمر او من خارج الشعبي العام .. اذ لاتفسير على التزام الصمت سوى الانصياع - بذل وانبطاح - والموافقة الضمنية بصحة ما ورد في مقال السيد "علي العماد" وتخرصاته التي وصلت لاستدعاء الجينات الوراثية والأنساب واستحضار اللغة العنصرية المقيتة وثقافة الكراهية والنزعات العصبية والعرقية في الموضوع المتعلق بالرئيس الصالح .
الرد القوي الذي يخرس هذه العقليات هو عين العقل والحكمة ؛هو الاعتبار المفترض والاجراء الفعلي المطلوب .. لكون هذا الشيئ جزء اساسي من استشعار المسئولية الدينية والوطنية والاخلاقية لحماية النسيج الاجتماعي ومواجهة الأجندة الخفية المهددة للتعايش والمساواة في اليمن وبين اليمنيين .
الاجندة التي تتكشف اهدافها ونواياها بوضوح في ثنايا ما تضمنه مقال العلامة "علي العماد" من محتوى لا يحتاج لأي تفسير او تحليل وسبر أغوار وقراءة مضمون .. واذا كان حزب المؤتمر - بإعلامه وسياسته وقيادته - ومعهم رجال سنحان وابناء اليمن ونخبته المثقفة قد تخلوا عن الاستشعار بالمسئولية والاضطلاع بالواجب ولعب دور بهذا الخصوص .. فعلى البلاد السلام .. حاضرا ومستقبلا .. ولنقرأ الفاتحة على المبادئ والثوابت والقيم ومصفوفة التوصيفات الاخلاقية وأطرها وتفرعاتها ورجالها جميعا .
مقال السيد "علي بن يحيى العماد" إشعال للفتنة العنصرية .. تفخيخ للوطن .. زراعة للأحقاد .. تدمير للروابط .. نشر للسموم .. بث للضغائن .. تصريح صريح بالحرب والانتقام والاقتتال .. بما يحمله من دعوات شر يقرع جرس الخطر والخوف والحذر منها ابواب كل بيت في انحاء واحياء ومدن وقرى ومحافظات الجمهورية اليمنية .. ولا مجال آخر إلا مواجهتها بكل قوة ممكنة اعلاميا وسياسيا وعمليا .. والتصدي لها بصوت مرتفع ولغة مسمعة واصطفاف واسع على قلب رجل واحد ؛ بالكلام والاقلام والوعي الناضج ؛ وادراك ان الصمت لن يحمي الوطن والمواطن في القريب القادم .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها