من نحن | اتصل بنا | الخميس 14 يناير 2021 06:14 مساءً
الأخبار

[email protected]

القاضي العمراني يروي قصة مروعة من قصص تنكيل الأئمة بعلماء اليمن

- المصدر: مواقع الثلاثاء 12 يناير 2021 12:30 مساءً



كان اختيار القاضي محمد محمد جغمان (1863 م ـ 1905م ) لتولي منصب مفتي ولاية اليمن من قبل علماء صنعاء بعد وفاة القاضي حسن بن حسن الأكوع وخاله القاضي أحمد الشوكاني وجده شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني وكان اختيارهم له لأنه عالم زيدي هادوي كبير وأتى اختياره بعد أن أستأثر بهذا المنصب السنيون لحوالي مائة عام ، غير أن القاضي أتفق مع الولاة العثمانيين وأعجب بهم حتى انه تحول إلى المذهب الحنفي ، وعمل مع الولاة العثمانيين الأتراك على اليمن بنشاط وإخلاص ؛ فنقم عليه الإمام المنصور ( محمد بن يحي حميد الدين ) ، وكلف جماعة بقتله ؛ فتحينوا له الفرصة ، وهو يتوضأ في حمامات مسجد (صلاح الدين) شرق صنعاء القديمة ؛ فهجموا عليه وأوسعوه طعناً ، ولم يتركوه إلا بعد أن أغتسل بدمائه ، فأرتمى في الأرض متظاهرا بأنه قد مات وسمع أحدهم يقول : نقوم بقطع رأسه ، وقال الآخر لا بل نتركه فقد يرانا أحد ، فتركاه وفرا ظانين أنه قد مات ، وجاء من أسعفه ، ويواصل القاضي العمراني شفاه الله وعافاه رواية ما حدث للقاضي جغمان ـ كما ورد في كتاب سفينة القاضي العمراني صـ 446 ـ حيث يقول : ثم قبض على رجلين من المعتدين ، وهما : ( محمد الزلب ) ، و( محمد المهدي ) ، فاعترفا بجريمتهما .
وبعد أن شفي القاضي جغمان من جراحه رحمه الله ، عاد إلى ما كان عليه من العمل مع ( العثمانيين ) ؛ فسافر مع الوالي العثماني ( حسين حلمي باشا ) إلى عاصمة الدولة العثمانية حينها استنبول التي أعجب فيها بعظمة الدولة العثمانية ، وقابل السلطان عبد الحميد الثاني ، الذي أعجب بفصاحته وحسن بيانه ، وأنعم عليه وأكرمه .
ولما آل الأمر إلى الإمام يحي حميد الدين بعد وفاة أبيه وأستولى على مدينة صنعاء قبض بعض رجاله على العلامة القاضي جغمان ، ونتيجة لمواقفه وحقد الإمام عليه أمر الإمام أهل صنعاء بالتعزير به ( حومروا به أو جرسوه )(1) وظلوا يصفعونه من باب صنعاء إلى مدخل قرية القابل في وادي ظهر ، وصادف وقت خروج الإمام يحي من صلاة المغرب فقال جغمان للإمام : أقتلني ولا تهني هكذا ، فقال الإمام لحقي وحق والدي فقد عفوت عنك لكن حق أهل صنعاء لهم الحق في العفو عنك من عدمه .
لقد عامله هكذا علما بأن الإمام يحي قد درس على يد القاضي جغمان .
ولما علم الإمام يحيى بعودة الوالي ( أحمد فيضي باشا ) التركي إلى اليمن خرج من مدينة صنعاء هاربا ، وكلف بعض رجاله باختطاف القاضي محمد جغمان وجماعة كبيرة من العلماء الذين يوالون دولة الخلافة الإسلامية العثمانية ، وأرسلوا جميعا منطقة " قفلة عذر " بعمران جهة صعدة حيث قام الإمام بإعدامهم جميعا شنقا بالحبال رحمهم الله .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) حومروا به أو جرسوه : أركبوه على حمار وجعلوا وجهه ناحية مؤخرا الحمار وعلقوا في رقبته الأجراس ثم شتموه وصفعوه وهم يمشون به في الطريق .

*نقلا عن صفحة " الملتقى اليمني"

 

.

 
المزيد في الأخبار
تعيين د.محمد علي ناصر عميدا لكلية الإعلام بجامعة عدن.
المزيد ...
  عدن - سبأنت :   أعلن وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، أن دلائل النتائج الأولية بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول
المزيد ...
  تشهد تطبيقات المراسلة المشفرة سيغنال وتليغرام ارتفاعًا كبيرًا في عدد التحميل من متاجر تطبيقات آبل وغوغل، في الوقت الذي عانى فيه تطبيق واتساب المملوك لشركة
المزيد ...
   كتب / عبدالسلام هائل  تصوير / زكي اليوسفي    اقيم صباح اليوم بمدارس الأوائل الأساسية الثانوية بمديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن , حفل تكريم الطلاب
المزيد ...
 
أختيار المحرر
مصدر: قتل ثلاثة مواطنين بعدن اثناء ملاحقة ثور هائج .. تفاصيل
باحثا عن قصةٍ صحفية.."أديب الجنابي" مصور هجوم عدن وشهيد الحقيقة
تقدر ثروتها بـ 8 مليار دولار .. سيدة أعمال خليجية تتزوج بسائقها الخاص
ارتفاع الإقبال على حليب الحمير في ألبانيا والسبب كورونا
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  ظل الأدب شعراً ، رواية ، بلاغة ، مسرح مصدراً لإثراء مناهج التفكير السياسي والعلوم الأخرى ، وإكسابها
  الاتفاق على حكومة توافق أمر بلا شك يستدعي منا التفاؤل والترحيب، ايـًا كان موقفنا من الأطراف المختلفة
  حسمت كلمة الرئيس ، التي ألقاها صباح اليوم أمام الحكومة الجديدة ، محتوى برنامج المرحلة القادمة بعد تكهنات
نزعة التسلط السلالية العنصرية العدوانية في صنعاء، ستنتهي إذا سادت بتدمير اليمن، وتمزيقه، و"تفريق دمه على
ابتدا من عام 1990 اصبحت اليمن دوله مفتوحة حدودها سهلة الاختراق وارارضيها سهلة المنافذ وقواتينها متفتحة على
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2021